ازمه مياه الشرب في ليبيا تشكل خطر كبير

اختر لونك

ازمه مياه الشرب في ليبيا تشكل خطر كبير

تمر ليبيا بازمه مياه شحشيه، واصبح حديث كل مواجن ليبي، على الرغم من ان ليبيا، لا تمتلك القدره في توفير مياه عذبه، وقد في دراسه خطط جديده من اجل توفير مياه صالح لشرب.

 يؤكد الدكتور مفتاح النفار رئيس المنظمة الليبية للدفاع عن المدن المهمشة في ليبيا لسكاي نيوز عربية أن مشروع النهر الصناعي مشروع ضخم تكلف المليارات، لكنه قدم حلولا ليست جذرية، لأنه يعتمد على جلب المياه من الصحراء والتي تتدفق لمسافة ألفي كيلو متر من منابعها الجوفية، ما قد يؤدي لانهيارات أرضية في المستقبل، وهو مشروع غير كاف لتغطية حاجة ليبيا من المياه، وصيانته مكلفة جدا للخزينة العامة، وكذلك عملية إدارته مكلفة للغاية. 

 وأضاف أن "ليبيا تتمتع بأطول شاطئ في البحر المتوسط والأفضل تحلية المياه في المدن الساحلية المزدحمة بالسكان أسوة بما هو معمول به في دول الخليج، ومحطات تحلية مياه البحر أقل تكلفة من النهر الصناعي، ففكرة الاعتماد على مشروع النهر الصناعي في استعمال المياه ليست ذات جدوى، لأنها لم تلبي الاحتياج الفعلي لسكان البلاد خاصة وأن تعداد سكان ليبيا ليس بالكبير". 

ويبين النفار أن الجانب الثاني في أزمة المياه يكمن في توصيل المياه للمواطنين بالمجان ما يؤدي لسوء استعمالها، حيث يقوم المواطن باستخدام مياه النهر في ري المزارع، والمزارع يمكنها الاكتفاء بالمياه الجوفية وليس بمياه الري التي يتحصل عليها المواطن دون مقابل، وهو ما يؤدي إلى فوضى وسوء استعمال حتى في الاستخدام العادي عبر ترك الصنابير مفتوحة في أوقات كثيرة بنوع من الإهمال، وهو ما يوجب على الدولة فرض تكلفة لاستهلاك المياه برسوم حسب الاستهلاك مثل الدول المتطورة، وهو ما يجري تطبيقه في دول الخليج الغنية حيث يدفع المواطن رسوما مقابل الخدمة لمنع الفوضى في الاستهلاك.

 وبين أن سوء الإدارة عامل مهم في الأزمة فليبيا تتمتع بأكبر بحيرة جوفية في المنطقة، وهي تعد امتدادا للمياه القادمة من نهر النيل وغيرها ولكن في باطن الأرض، حيث توجد في مدن الواحات والكفرة مخزونات كبيرة من المياه الجوفية، تعد رصيدا استراتيجيا من المياه للأجيال القادمة، خاصة وأنه يتوقع أن تكون الحروب في المستقبل حروب مياه، ما يحتاج إلى إدارة حكيمة لإدارة مصادر المياه هذه. 

 محطات تحلية مياه البحر 


ويشير إلى ضرورة استخدام محطات تحلية مياه البحر مع المدن الساحلية، والاعتماد على النهر في المدن الجبلية مثل الجبل الأخضر وجبل نفوسة، حيث يصعب حفر الجبال للحصول على المياه الجوفية والتي تكون عملية مكلفة للغاية وتحتاج لحفر قرابة 350 كيلو متر في جوف الأرض للحصول على المياه، وهي عملية صعبة تحتاج إلى استغلال مياه النهر الصناعي فيها، بينما يتم حل المشكلة في المناطق الساحلية بإنشاء محطات تحلية فيها، ما يحل الأزمة في ليبيا بشكل كبير.

 ولفت إلى أن مخزون المياه الجوفية في ليبيا كبير جدا يمكن بحسن استغلاله حتى تصديره إلى دول الجوار القريبة من ليبيا مثل مصر. الصيانة عملية غير مدروسة بشكل صحيح لأن الأنبوب الفارغ للنهر الصناعي يزن قرابة عشرين طنا وهي فارغة وفي حال امتلائها بالمياه يزيد وزنها، وعندما توضع تحت الرمال في الصحراء تحدث شروخ في الأنابيب ما يجعل هناك تكاليف عالية لعملية الصيانة"، هكذا يشرح الدكتور النفار أزمة صيانة مشروع النهر في ليبيا.

 يضيف الدكتور النقار أن أزمة المياه تؤثر على مناحي الحياة في ليبيا كافة، مشددا على أن العلاج يكمن في استغلال مخزون المياه الجوفية الذي يعد الأكبر في الصحراء الكبرى، ما يبشر بالخير لمستقبل البلاد المائي ويحتاج لإدارة سليمة وواعية، ويضاف إليها توعية المواطن وعدم منحه الخدمة دون مقابل. 

 وأشار إلى أن المشكلة الأمنية تؤثر أحيانا لكنها ليست بقدر تأثير المشكلات الأخرى فأحيانا مجموعات مسلحة تغلق أنابيب النهر الصناعي عندما يتوقف وصول المياه إلى المدن، خاصة المدن المهمشة لكن الأزمة بالدرجة الأول سوء إدارة من الدولة وسوء استهلاك من المواطن.

أما الشيخ السنوسي الحليق نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية فيؤكد أن ليبيا شهدت استثمارات كبيرة في مجال المياه خاصة في النهر الصناعي الذي صرف عليه أكثر من 45 مليار دينار، إلا أنه يعاني كثيرا من عدم الصيانة لسنوات طوال خاصة مع عدم توحيد إدارة البلاد وتقسيمها، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار الإدارة أدى لإهمال صيانة المشروع وتأمين الآبار وتأمين الخطوط الناقلة للمياه وهي أسباب رئيسية لأزمة المياه، موضحا أن الفساد الإداري بالشركة العامة للمياه والصرف الصحي يعيق حل أزمة المياه.

 ويضيف أن هناك خطة توسع في محطات تحلية البحر لأن ليبيا تملك مساحة 1950 كيلو مترا على البحر المتوسط ما يجعل هناك إمكانية لإنشاء محطات تحلية بتكنولوجيا عالية يمكنها الاستمرار لمدد زمنية طويلة تصل إلى ستين عاما، مضيفا أن هناك مناطق تعاني من عدم ووصول المياه إليها مثل طبرق والبيضاء، فخط الجبل كله لا توجد به مياه حتى في المرج، فهناك أزمة مياه بها وتحتاج إلى نظرة خاصة من الحكومة الجديدة خاصة لهيكلية إدارة النهر الصناعي ودعم المشروع وحل المختنقات للشركة المسؤولة عن المياه في ليبيا.

 محطات تحلية مياه البحر ويشير إلى ضرورة استخدام محطات تحلية مياه البحر مع المدن الساحلية، والاعتماد على النهر في المدن الجبلية مثل الجبل الأخضر وجبل نفوسة، حيث يصعب حفر الجبال للحصول على المياه الجوفية والتي تكون عملية مكلفة للغاية وتحتاج لحفر قرابة 350 كيلو متر في جوف الأرض للحصول على المياه، وهي عملية صعبة تحتاج إلى استغلال مياه النهر الصناعي فيها، بينما يتم حل المشكلة في المناطق الساحلية بإنشاء محطات تحلية فيها، ما يحل الأزمة في ليبيا بشكل كبير.

 ولفت إلى أن مخزون المياه الجوفية في ليبيا كبير جدا يمكن بحسن استغلاله حتى تصديره إلى دول الجوار القريبة من ليبيا مثل مصر.
أحدث أقدم